مسلسل حارة القبة الحلقة 35والاخيرة
مسلسل حارة القبة الحلقة 35والاخيرة
مسلسل نال اعجاب الكثير من المشاهدين لقوة التمثيل
كون الممثلين من النخبة .
المسلسل تدور حول أبو العز (عباس النوري) المتزوّج من امرأتين: الأولى أمّ العز (سلافة معمار) يعيش معها في «الحارة» (الشامية المعتادة) وسهيلة (نادين تحسين بيك) ابنة البيك الذي تزوّج بها وأنجب؛ وهي تعيش في قصر البيك (التقليدي هو الآخر).
تبدأ القصّة حينما يموت أبو غازي أو «البيك» ويترك وصيه عن طريق صندوق يوصي بتركه عند أبو العز. وأبو غازي لديه ابن «شرير» هو غازي (خالد القيش). منذ اللحظة الأولى، يبدأ المسلسل بالتمهيد لهذا النوع من الأشرار، فالشرير الكلاسيكي انتهى عصره في الدراما العالمية وحتى العربية. الشرير بات شخصاً عادياً لا يبدو الشر عليه، الشر يظهر من تصرفاته قبل أي شيء آخر، وهو مستعدٌّ لتبريرها والدفاع عنها. شخصية غازي في هذا المسلسل ليست كذلك أبداً. إلى جانب القصة الرئيسية، هناك قصّة عادل (يامن الحجلي) المأخوذ «أخذ عسكر / سفر برلك». وكلا التعبيرين يعنيان مرحلة إقدام «العصملي/ العثماني» المحتل لبلادنا، على سوق الشباب لكي يخدموا ويموتوا في معارك الجيش التركي. كنز المسلسل بالتأكيد هو شخصية «أبو الأحلام» (محمد حداقي) وإحدى نقاط قوّته. إنها شخصية تجمع بين «المجذوب» و«الخيّر»، لكنها تخفي خلفها أسراراً وقصصاً كبرى، ما يذكر المشاهدين بالدراما المصرية/العربية عموماً التي تستخدم هذا النوع من الشخصيات منذ سنوات طوال .
أدائياً، هنا مربط الفرس؛ وهذا مكمن قوّة الدراما السورية قبل أي شيء آخر. إذ إن معظم الممثلين السوريين يمتلكون «حرفة» الأداء، ومهارته، وقلةٌ قليلة لا تفعل. في «حارة القبّة»؛ لم يخرج عباس النوري بعد من عباءة «باب الحارة»، خصوصاً في أداءاته في مسلسلات البيئة الشامية، إنه لا يزال يؤدي بالطريقة نفسها منذ أن أمسك بشخصية «أبو عصام» في المسلسل الشهير. لا تختلف شخصيته هنا عن أبو عصام، وإن غيّر شكله خارجياً فأطال شواربه ولبس ثياباً مختلفة. هو لا يزال «الحكيم/ القبضاي/ الشجاع» إلى آخره من الصفات، مع نفس تقطيبة الوجه وعبوسه، وصوته المرتفع حال إرادته إثبات قوته. باختصار، عباس النوري لم يقدّم أي جديد للدور، مع أنّه واحد من أفضل ممثّلي جيله، ومهارته مرتفعة. سلافة معمار بدورها «محترفة تمثيل»، لكنّ مساحة الدور والمطلوب منها في مسلسلات مماثلة، يجعلان حركتها «محدودة». بالتالي، لا يمكن انتظار أن تكون سلافة ذاتها التي شاهدناها مثلاً في «مسافة أمان» (2019). يسعى خالد القيش لأن يكون متميزاً في هذا العمل، وهذا يُحسب له؛ لكنه في الوقت عينه غرق في كلاسيكية «التصوير» للشرير، فبدا شريراً من أفلام ثمانينيات القرن الماضي. يأكل كشرير، ويمشي كشرير، وينظر كشرير وكل ذلك. هذا النوع من الأشرار تقريباً «انقرض» من صناعة الدراما العالمية، إلا في دول العالم الثالث. محمد حداقي ممثلٌ مظلوم، يؤدي باحترافية عالية، ولديه مهارة كبيرة، لكنه بالتأكيد مظلوم من قبل المنتجين الذين يرفضون قيامه ببطولة أعمال، مع العلم أنه قادر وبسهولة وأفضل ممن يُحسبون «نجوماً». على جانب الأمور، يامن الحجلي كما شكران مرتجى يحتاجان كثيراً لإعادة حساباتهما في التعامل مع التمثيل. شكران ماهرة، لكن الـ Hollywood smile بالتأكيد غير منطقية نهائياً مع شخصيتها؛ وهذه «غلطة الشاطر» وهي أمرٌ غير مقبول، خصوصاً أنّها قدّمت أكثر من مسلسل في «البيئة الشامية» هذا العام. يامن الحجلي بدوره، يعيد تكرار «التمثيل نفسه» في كل دورٍ يؤديه، وهذا أمرٌ منهك له وللمشاهدين.
المهم لمتابعة الحلقة الاخيرة من المسلسل اضغط على الرابط بالاسفل
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية